وضعت هذه الأوراق وكتبت فيها عن الفقر وما هو من باب الفقر، لا لمحوِهِ ولكن للصبر عليه، ولا من أجل البحث فيه ولكن للعزاء عنه. ثم كتبت عن الغنى وما إليه، لا رغبة في إفساده على أهله، ولكن لإصلاح ما يفهم منه غير أهله، وأدرت الكلام في كل ذلك على الوجه الذي يراه الشاعر في ضحك الطبيعة ورقتها، دون الوجه الذي يعرفه الفيلسوف في عبوس المادة وجفائها، ونَحوت به نسَق العقل في بث خواطره للنفس؛ لأني أريد به النفس في مستقرها.
عن دار وحي القلم
عدد الصفحات 224
التعليقات
لا توجد تعليقات حتى الآن .. قم بإضافة أول تعليق